شجرتي العزيزة

يلعب الكتاب الصّامت دورًا فاعلًا في تنشيط الخيال عند الطفل متلقّي الصّور دون الكلمات، فيبني سيناريوهات مختلفة قد لا يتّفق عليها اثنان، الأمر الذي يشحذ معجمه الّلغوي لاختيار كلمات وبنى لغويّة للتّعبير عن محتويات الصّور وتأليف نصّ قصصيّ بناءً عليها.
بأسلوب فكاهي كاريكاتيري مضحك وبطابع ورسومات كوميدية تركز قصة ""شجرتي العزيزة"" على قضية اختلافِ نظرةِ كلٍّ منّا لنفسِ الحدثِ، وتبيّن كيفيّة تفسيرنا للأحداث والأشياء بطريقتنا الخاصّة حسب نظرتنا للحياة والاهتمامات التي تشغلنا.
تدور الفكرة في القصة حول الكلب سهم وصديقه فراس. فيكون فراس منشغلًا بلعبة البلايستيشن، وسهم يُلحّ عليه بالخروج معه. فما كان من فراس إلا أن يخضع لرغبته ويذهب معه، فينطلق سهم متحمسا نحو مكان مُعيّن يحفظه في عقله ويقصده متعمّدًا. وينطلق وراءه فراس وهو لا يعلم أين الذهاب. وهما في طريقهما يراهما كل من الفتاة والدب والقرصان والعجوز، وجميعهم يركضون وراءهم مسرعين وكل منهم يتخيل في نفسه غاية يتمناها؛ فالفتاة تعتقد أنهما ذاهبان إلى مدينة الملاهي فتلحقهما، والدّبُّ يظنّ أنهم ذاهبون إلى مكان وجود العسل فيركض وراءهم، والقرصان يتخيل مكان وجود الكنز، والعجوزُ تعتقد أنّهم ذاهبون إلى مكان يوجد فيه الفُطر الذي تتمناه. فينطلقون مسرعين جميعا إلى أن يصلوا إلى شجرةٍ كبيرة. فيتوقف عندها الكلب سهم ويقضي حاجته تحتها ثم ينام نوما عميقا. عندها يقف الجميع في حالة من الصدمة والذهول مما رأوا وتصيبهم خيبة أمل كبيرة؛ فذلك الأمر الذي ركض لأجله الكلب هو آخِرُ ما كانوا يَتوقّعونه!
أسئلة للنقاش:
-اقتراح لتنفيذ اللعبة: مثلًا يَطلب/تطلبُ المعلّمة من أحد المسؤولين في المدرسة أن يدقَّ الباب في وقتٍ معيَّنٍ، وبدلًا من أن تفتح الباب، تطلب من الأطفال أن يتخيلوا ويَحزروا من يدقّ الباب. يشجع المعلم/المعلمة الإجاباتِ المختلفةَ، ويناقش/ تناقش فكرة التوقّعاتِ ويتمّ ربطها بالقصّة.
- لو كنت مكان فراس في القصة ماذا تتوقع غاية الكلب؟ وهل ستطاوعه وتذهب معه؟
- كل من الفتاة والدب والعجوز والساحرة والقرصان تخيلوا أن غاية الكلب شيئا يتمنونه هم منذ زمن. ما أول شيء تخيلت أن الكلب ذاهب إليه؟
- صف شعور الشخصيات في القصة عندما عرفوا سرّ الكلب وحماسه للذهاب إلى الشجرة؟
- لكلّ شخصٍ منّا أمنية يَودّ لو تتحقّق، ما الأمنية التي تفكّر فيها دومًا وتتمنى أن تحصل؟
- اعرض لنا اهتمامات وتوقّعات كلٍّ من: الفتاة والدّبّ والقرصان والعجوز السّاحرة هل حالفهم الحظّ في توقعاتهم؟ صف صورهم وردود أفعالهم عندما عرفوا هدف الكلب سهم واتجاهه.
- هل تعرّضت لموقف ما شعرت فيه بخيبة الأمل؟ احكِ لنا حكايتك.
- حقق سهم هدفه وغطّ في نوم عميق ولم يهتم قطّ لرفاقه المتطفلين، ما رأيك بموقف سهم؟
- هل تربّي حيوانًا أليفًا في بيتك؟ ما نوعه؟ كلب أم قطة أم غير ذلك؟ ما اسمه، صف علاقتكما معًا؟
- هل تأخذه ليتمشى يوميا؟ ماذا على أصحاب الكلاب أن يعملوا عندما ""يعملها"" الكلاب على أرصفه الشوارع؟
- في نهاية القصة يظهر الغضب الشديد على وجه كل من الساحرة والقرصان والدب والفتاة وفراس. تخيل نهاية مختلفة للقصة، وماذا من الممكن أن يتصرفوا مع سهم بعد عملته؟
- يبدو أن حماس الكلب كان شديدا مما دفع كل من رآه لأن يلحق به دون أن يعرف وجهته. تخيل لو لم ينطلق سهم بذلك الحماس، هل سيلحقه الجميع بتلك الطريقة؟
-تخيل نفسك كاتب هذه القصة واكتبها بطريقتك.

عن الكاتب/ة