عمر وأصوات المدينة

قصة مصوّرة تنمّي مهارات الإدراك السمعي والانتباه للتفاصيل من خلال رحلة ممتعة يخوضها عمر برفقة والده صباح يوم العطلة. وبينما يسير عمر في شوارع المدينة المزدحمة لشراء الخضار والفاكهة، يصغي إلى أصوات مختلفة حوله: زقزقة العصافير، أبواق السيارات، نداءات الباعة، ومواء القطط، لكنه يظل بانتظار صوتٍ واحدٍ مميز، صوت يحبه أكثر من كل الأصوات. وفي النهاية يسمع عمر صوتا من بعيد فيبتسم بسعادة ويلحق بمجموعة من الأطفال نحو مصدر الصوت، أخيرًا يجد بائع غزل البنات، الذي كان ينتظره طوال الرحلة.

تسلط القصة الضوء على مواضيع رئيسة كتمييز الأصوات والفضول والاستكشاف، والعلاقة العاطفية التي قد تربط الطفل ببعض الأصوات المحببة، كما تتناول موضوعات ثانوية مثل التعرّف على مظاهر الحياة اليومية في المدينة، وتقديم صورة دافئة عن العلاقة بين الأب والابن، إضافة إلى تعزيز قيمة الصبر وانتظار اللحظات الجميلة.

وُبنى القصة على أسلوب تكراري بسيط يشجع الطفل على التفاعل وتوقع الأحداث، مما يزيد من متعة القراءة ويثبّت المفردات والمفاهيم. ويمكن بعد قراءة القصة تنفيذ مجموعة من الأنشطة التفاعلية، مثل مناقشة الأصوات المألوفة في بيئة الطفل، أو تقليد الأصوات، أو رسم خريطة صوتية للحي، ما يعزز المشاركة والتعبير الشخصي ويجعل تجربة القراءة أكثر ارتباطًا بحياة الطفل اليومية.

الموضوعات الرئيسة:
1. التمييز السمعي والانتباه للأصوات: القصة تركز على مهارة الانتباه والتعرّف إلى الأصوات المختلفة في البيئة المحيطة.
2. الفضول والاستكشاف: يعكس عمر فضول الطفل الطبيعي، ورغبته في اكتشاف ما حوله من خلال حواسه، لا سيما حاسة السمع.
3. الصوت والحنين العاطفي: الصوت الذي ينتظره عمر مرتبط بلحظة بهجة وذكريات محببة، ما يعكس العلاقة العاطفية التي يمكن أن تنشأ بين الطفل وبعض الأصوات.

أسئلة للنقاش:
- لو خرجت ذات صباح مثل عمر، ما هو الصوت الذي تحب أن تسمعه كثيرًا؟ لماذا تحبه؟
- ما أكثر صوت أزعجك في القصة؟ هل يوجد صوت في حياتك اليومية يشبهه؟
- برأيك، كيف شعر عمر عندما سمع أخيرًا الصوت الذي كان ينتظره؟
- إذا أردنا أن نكتب قصة مثل قصة عمر، لكن عن ""أصوات الحديقة"" أو ""أصوات المدرسة""، ما الأصوات التي يمكن أن نذكرها؟
- ما الحلويات أو السكاكر المفضلة لديك؟ وهل تحب غزل البنات مثل عمر؟

عن الكاتب/ة