زيزفونة

تشكل الصداقة قيمة مهمة في حياة الإنسان، فهو يعبر عن اندماجه في المجتمع من خلالها كما أنها تشير إلى استقلاليته وتفرّده. زيزفونة الزرافة الصغيرة لا تستطيع النوم لمدة طويلة أثناء الليل؛ فتتجول في الغابة بحثَا عن صديق تتسلّى معه، وأثناء ذلك تدوس الحشائش بقدميها وتصدر أصواتًا عالية مما يزعج الحيوانات. تتوجّه إلى البومة فريدة ،التي تظل مستيقظة أثناء الليل لتصطاد الطعام لصغارها، ولكنها تعتذر عن اللعب معها بسبب انشغالها. وبينما تسير زيزفونة في الغابة تنظر إلى السماء تجد النجوم تتلألأ وتلمع. تنشغل بالنظر إليها فتعدّها تارة وتكتشف بعض أشكالها تارة أخرى. تقرر زيزفونة أن تصعد إلى السماء كي تعيش مع النجوم التي تسهر ليلا ًويمكنها اللعب معها في الوقت الذي تنام فيه الحيوانات.
للمناقشة:
• هل الحيوانات جميعها متشابهة؟ بماذا تختلف زيزفونة عن باقي الحيوانات؟ من خلال المناقشة يمكن التوصل إلى نقاط التشابه والاختلاف في الطبيعة البيولوجية للحيوانات إضافة إلى التنوع في سلوكها. التنوع البيولوجي هو ما يميز كوكب الأرض. يمكن أيضا الإشارة هنا إلى التنوع الثقافي والتوصل إلى أن الاختلاف يثري البيئة ولا يجعلها متناقضة.
• ما الذي دفع زيزفونة للبحث عن صديق؟ ما أهمية الصداقة؟ لماذا نحتاج إلى الأصدقاء؟ مشاركة الاهتمامات الخاصة والهوايات، شعور الطفل بالاستقلالية.
• تأمل الكون والطبيعة، أهمية التأمل وربطه بالشعور بالسكينة والطمأنينة وتذوق الجمال. التأمل يجعل الأطفال يكتشفون شغفهم واهتماماتهم وقدراتهم الإبداعية. التأمل أيضا يقلل من العنف.
• ما هي النجوم؟ كيف استخدمها الإنسان منذ قديم الزمان؟ ما هي الأبراج؟ ما هي تشكيلاتها المعروفة؟ ما هو العلم الذي يدرس النجوم والكواكب؟ ما أهمية "علم الفلك"؟
• طيران الزرافة. مناقشة احتمالات حدوث الأشياء، قد يكون حدوثها مؤكّدا، ممكنًا، قد يكون مستحيلاً؟ اذكر أشياء مستحيلة الحدوث؟
• لماذا قررت زيزفونة أن تصعد إلى السماء؟ ما الذي جعلها تصر على ذلك؟ إذا فشلنا في تحقيق ما نريد، ماذا ستكون ردود أفعالنا؟
• هل من المنطقي أن تفكر الزرافة بالطيران؟ لماذا اعتقدت أنه يمكنها أن تطير؟
• لماذا ساعدت الحيوانات زيزفونة؟ لماذا لم تتركها تخوض تجربة الطيران بمفردها؟ ماذا يمكن أن نحقق بالتعاون والوحدة؟
• ماذا اكتشفت زيزفونة في نهاية القصة؟ هل يمكننا العيش أحيانا بعيدا عن أوطاننا؟ أحيانا نعيش في الغربة فيكون الوطن حيث المحبة والأصدقاء.

عن الكاتب/ة