نشمة وجاسم” بحلة جديدة”

قصة  “نشمة وجاسم” هي القصة الثانية من سلسلة “أحسن صديق” والتي أعدنا نشرها برسومات جديدة وشكل جديد.

في النسخة الجديدة تغير شكل الكتاب  فأصبح  مربعًا وأكبر حجمًا وقد اخترنا تغليفًا جديدًا يستخدم لكتب الأطفال وهو مصنوع من مادة “الفلكسو” وهي مادة تجمع ما بين صلابة التغليف الكرتوني وخفة التغليف الورقي.
قامت الرسامة العراقية “زينب فيضي” بتنفيذ الرسومات، ونجحت زينب في التعبير ببراعة وحساسية عن المشاعر المختلفة في القصة، وأبدعت بتصويرها لسكون الصحراء وجمالها، و حركة المدينة وصخبها.

عند الحديث عن أي قصة كتبتها أحب دائمًا أن أحكي لكم من أين استوحيت فكرة القصة؟ وفي الحقيقة هذا سؤال يسألني إياه الأطفال كثيرًا. كيف كتبت القصة؟ من أين حصلت على فكرة القصة؟

كتبت قصة” نشمة وجاسم ” في أواخر الثمانينيات وقد كنت أسكن حينها في منطقة الشميساني في عمان بالقرب من حديقة الطيور والتي كانت بمثابة حديقة حيوان لعمان في ذلك الوقت. وكان بالقرب من بيتنا أرضًا فارغة يسكنها بشكل مؤقت عائلة من البدو كانوا يستثمرون الأرض بزراعتها بالبامية والفقوس حتى يحين موعد تعميرها فيهجرونها لأرض أخرى وهكذا.
.
كانت شيماء البدوية الصغيرة ، كثيرًا ما تحضر لبيتنا يرافقها أخويها الصغيرين تطلب الخبز الجاف طعامًا للماعز الذي يربونه. أعجبتني الصغيرة شيماء فقد كانت فتاة قوية الشخصية، جريئة ومرحة وكنت أعطيها بالإضافة للخبز الجاف ما تيسر من طعام وملابس وألعاب.
في الحقيقة شيماء كانت بذرة الإلهام لقصة قررت أن أكتبها عن فتاة بدوية ولكن عندما بدأت بالكتابة أسميتها نشمة خطأ بدلاً من شيماء وللأسف “عكس” الأسماء هي عادة عندي يعرفها المقربون مني.

“نشمة وجاسم” هي قصة عن جمل صغير اسمه جاسم وصديقته الفتاة البدوية الصغيرة نشمة. يهرُبُ الجملُ الصَّغيرُ جاسمٌ إلى المدينةِ ليرى عماراتها العالية وشوارعها الجميلة. وفي المدينةِ يواجهُ جاسمٌ المشاكلَ الكثيرةَ وينتهي به المطافُ إلى حديقةِ الحيواناتِ إلى أن تُنقذه صديقتُه نشمة وتعيدُه معها إلى الباديةِ.

أرجو أن تستمتعوا بقراءة قصة نشمة وصديقها العزيز جاسم مثلما استمتعت بكتابتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. من خلال تصفح هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.