تتلخص قصة لغز عين الصقر المكتوبة لمرحلة اليافعين عن معاناة الأهل في فلسطين من الإحتلال الإسرائيلي ومن نتيجة الهجرة القصرية سنة 1948 من القرى والمدن الفلسطينية. فهي تعكس وضع اللاجئين ومعاناتهم التي لا تنتهي وحقوقهم التي سلبت وكيف أن كل فلسطيني يحلم بالعودة إلى كل ما ترك ورائه من أرض ومال . وهنالك لغز يقوم زياد وأخته بمحاولة حله من خلال مغامرات خطرة ومثيرة والوصول الى الحلم فهل ينجحا؟ هذا ما سيعرفه القارىء في نهاية القصة.
شدتني القصة كثيرا فحبكة القصة قوية ومترابطة بشكل جيد وتسلسل الأحداث مشوق. شعـرت بأنها تعيدني الى المعاناة التي مرت علينا بعد الهجرة الفلسطسنية سنة 1948. إننا في الشتات نتذكر ونحلم ونتأمل في العودة الى بلادنا في يوم من الأيام والقصة أعطتني هذا الأمل. العنوان موفق جدا.
القصة سلسة جدا لغويا وحدثيا ومفرداتها مدروسة بطريقة منهجية ، عنصر الزمان والمكان قوي و واضح للقارىء والحياة الإجتماعية مصورة بشكل جاذب والكاتبة قامت بمجهود ممتاز لتشويقنا لكي نصل الى نهاية القصة ، في الحقيقة شعرت بأنني أريد المزيد.
أحببت الغلاف و رسومات بدايات الفصول و تقسيم الكتاب الى 48 فصل لانه جاء مشجعا لليافعين لكي يتوقفوا عند نهاية أي من الفصول اذا رغبوا . ووجدت التفسيرات التي جاءت في أسفل الصفحات مفيدة جدا لمن ليس له دراية كافية عن القضية الفلسطينية، فالإيضاحات ضروية لمن يود أن يعـرف عن الحواجز الإسرائيلية أوالمدن المهدمة . الخط مـريح للقراءة وكذلك تحريك نهاية الكلمات خدم النص كثيرا خصوصا لأن بعض الكلمات جائت باللهجة المحكية المحلية. ومما زاد من قيمة القصة انها تتكلم بلغة العصر وشخصياتها مثقفين تكنولوجيا.
فالقصة مشوقة للبنات والصبيان على حد سواء وتحتوي على معلومات تاريخية صحيحة ولذلك أعتقد أنها ستصبح من أكثر القصص مطالعة من قبل هذه الشريحة من الطلاب والطالبات.
السيدة عفاف الكاظمي خبيرة تربوية في علم المكتبات
Consultant Librarian