أنا و “جدّتي نفيسة”

Arabic children books

 

… بقلم تغريد النجار
.لطالما راودتني فكرة الكتابة عن جدة مختلفة ومميزة….ومن وقت لآخر كنت أحاول العودة إلى الفكرة فأقلبها من هنا وهناك ثم لا ألبث أن أتركها لانشغالي بشيء آخر

.ولكن الفكرة تحولت إلى مشروع كتاب حقيقي عند انتقالنا إلى مكتب دار السلوى الجديد

.كانت مسؤولية تصميم المكتب تقع على عاتق سلوى بصفتها الناشرة ومديرة الدار

أرادت سلوى أن يكون للمكتب مظهر مختلف عن مظهر المكاتب العادية التي يملأ أثاثها الأسواق لأنها كانت تبحث عن قطع أثاث فريدة ومميزة تعكس شخصيتها وروحها في المكان. لذلك قررت الذهاب إلى سوق السلع المستعملة والخردة في وسط البلد للبحث عن قطع أثاث مختلفة للمكتب وربما للبحث عن طاولة للكتابة. كنت أتساءل في نفسي ماذا يمكن أن تجد هناك؟

ولكنها عادت ومعها مكتب وكرسي يلائمان بعضهما كثيرا، وقد وجدت كل واحد منهما في محل مختلف عن الآخر وبعد القيام بتصليحات وتلميع لهما، ظهر الكرسي والمكتب .كتحفتين فنيتين رائعتين

كانت هذه الشعلة التي أوقدت الحماس في نفسي ودفعتني لتجميع أفكاري السابقة في قصة “جدتي نفيسة” فظهرت شخصية الجدة الفنانة  المليئة بالحيوية والنشاط والتي تشارك .حفيدها ماجد بحيثيات حياتها اليومية

انسابت الأفكار بسهولة وسرعة وتحولت إلى القصة التي كنت أريدها وخرجت قصة “جدتي نفيسة” إلى الحياة. قصة “جدتي نفيسة” قصة كل الجدات اللاتي يتابعن حياتهن بنشاط .وعطاء وشغف ولا يتوقفن عن تحدي الذات ويجدن الوقت ليتفاعلن مع أحفادهن بكل محبة وصدق

في البداية كنت قد قررت أن تكون القصة تحت عنوان “جدتي ليست ككل الجدات” ولكني شعرت أن العنوان مباشر جدًا ويكشف عن محتوى القصة لذلك قررت تغييره إلى الاسم .الحالي

استغرب الأصدقاء من اختياري لاسم “نفيسة” للجدة. بعضهم ظن أنها شخصية مقربة في حياتي ولكن في الحقيقة عندما بدأت بالتفكير في اختيار اسم لجدة ماجد خطر على بالي، لسبب ما، اسم  “نفيسة” بشكل آسر لم يدع لأي اسم آخر أية فرصة…  أنا لا أعرف أحدًا شخصيًا بهذا الاسم. ولكن أعجبني  الاسم لأنه اسم قديم يعطي انطباعًا بأنه اسم جدة تقليدية عادية وتأتي المفارقة عندما تقرأ القصة وتجد بأن الجدة نفيسة ليست جدة عادية ولا تقليدية، بل جدة فنانة “ليست ككل الجدات”.

.لقد كان من دواعي سرورنا التعامل مع الفنانة مايا فداوي، فقد أحببنا رسوماتها المرحة والتي عكست تفاصيل محيط الجدة نفيسة بشكل دقيق التقط روح القصة
.آمل أن تستمتعوا بقراءة قصة “جدتي نفيسة” تمامًا كما استمتعت أنا بكتابتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. من خلال تصفح هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.